كتابٌ كبيرٌ حاوٍ لمسائلَ كثيرةٍ، في تناسُقٍ مُتناغِمٍ، وبعبارةٍ سهلةٍ واضحةٍ، تميَّزَ بكثرَة المسائل، وتحريرِ النُّقُول، وسُهُولَةِ العبارَةِ ووضوحِهَا، وعنايته بالدليل والتعليل، وإكثارِ النقل عن شيخ الإسلام تقي الدين أحمد ابن تيمية رحمه الله تعالى. وقد حذا فيه مؤلفه حذوَ السامري في «المستوعب»، كما ذكره ابن بدران.
وقد اعتنى الحنابلة بـ«الإقناع» فيذكُرُ الغزِّي عنايَتَهُم به في القَرنِ العاشِر: (وهو عمدة الحنابلة الآن بدمشق)، وصار الكتابُ مرجعًا للقضاء، وعلى مسائِلِه تدورُ الفُتيا، وعكَفَ عليه المُتأخِّرُون بالتحشيةِ والاختصَارِ وحلِّ الغَريب.