من المُتُون المُختصَرة في علمِ التَّجويد، حَوَت على صِغَر حجمِهَا جُلَّ أبحاثِ التجُويد الهامَّةِ، مع حُسنِ سَبكِ، ودِقَّة لفظٍ، وجمَالِ أُسلُوب، ورزَقَها اللهُ القَبُولَ لدَى النَّاسِ منذُ زمن المؤلف إلى وقتِنَا الحالي، يحفَظُها القُرَّاء والحُفَّاظ، ويشرحُها العلمَاء والأفاضِل، ويتدارَسُها الأساتِذَة والطُلابُ، حتى صارت عندَ كثيرٍ من الناس شرطًا لازمًا في الإجازة، لكونِهَا صانَتِ القُرَّاء عن عُيُوب اللِّسَان ولُحُون المُتزَيِّدين، وَاستَأثَرَت «المُقدّمَةُ الجزرية» بمُعظَمِ جُهُود عُلَمَاء التَّجوِيد في القُرُون المُتأخِّرَة، ويبدُو أَنَّها صارَتْ مُقرَّرًا دِرَاسِيًا لمُتعلِّمِي التجويد منذُ حياة المؤلف حتى عهدٍ قريبٍ من زمانِنَا، ولم تتمَكَّن المُؤلفات الكثيرةُ المعاصرة من زحزَحَتِها عن تلك المكانة.
وهي تقع في 107 بيتًا.
محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف بن الجزري
شهرته: ابن الجزري
المتوفَّى سنة: 751 هـ
طبعة دار المنهاج بتحقيق أيمن رشدي سويد.
قال ابن الناظم: (فإنَّ أولى ما تُصرَفُ فيه الهِمَمُ العَوَال: كلامُ الله الكبيرِ المتعال، وأهمَّ ما يُبدَأ به قبل تلاوتِه تجويدُ حروفِه، وتصحيحُ قراءَتِه، وكان أنفَعُ ما أُلِّف في ذلِكَ الأرجُوزَةُ المُسمَّاةُ بـ«المقدمة فيما على قارىء القرآن أن يعلمه»، من نظم سيدِي ووالدي الإمامُ العلامة شيخُ الإسلام والمسلمين عامة، رضي الله عنه وأرضاه، ونفعَ ببركةِ عُلُومه وأبقاهُ، فإنَّهَا مع صغَر الحجم، وحُسن الاختصار حَوَت ما لم تحوِه في هذا العلم الكُتُب الكِبَار). وبنحوه أثنى عليها أبو الفتح المزي، والملا علي القاري، وخالد الأزهري.
وقال عبد الدائم الأزهري: (إنَّ مِن أنفَعِ ما رأيتُ في هذا الشَّأنِ، وأكثر غناءً لقراءة القرآن في هذا الزمان: الأرجوزة المسماة بـ«المقدمة فيما على قارىء القرآن أن يعلمه»، .. فإنها مع صغر حجمِهَا غزيرٌ علمُها، عزيزٌ على كثيرٍ من الطُلابِ فهمُها).
وقال الفضالي: (لما كان من أعظمِ ما صُنِّفَ في علمِ التَّجويدِ المُقدِّمَةُ الجزرية للشيخ الإمام والحبر الهُمام شمسُ المِلة والدين: محمد بن محمد الجزري الشافعي، من حُسن بهجتها، وتهذيبِ ألفاظِهَا، وحلاوةِ نظمِها، وقد كثُرَ اعتناءُ أهلِ القُرآنِ بهَا، من حفظِهَا، وفهمِهَا لصِغَرِ حجمِهَا).
وقال ابن يالوشة: (كان من أرفع ما ألَّفُوه، وأنفعِ ما تداوَلَهُ الطلبةُ وألِفُوه: الأرجوزةُ المسماة «المقدمة فيما على قارىء القرآن أن يعلمه» ).
الحواشي المفهمة في شرح المقدمة
الطرازات المُعلِمَة في شرح المقدمة
الحواشي الأزهرية في حل ألفاظ المقدمة الجزرية
الفصول المؤيدة للوصول إلى شرح المقدمة الجزرية
اللآلىء السنية شرح المقدمة الجزرية
الدقائق المحكمة في شرح المقدمة
ترجمة المستفيد لمعاني مقدمة التجويد
شرح المقدمة الجزرية
الفوائد المسعدية في حل ألفاظ المقدمة الجزرية
المنح الفكرية في شرح المقدمة الجزرية
