اقتصر المؤلف في هذا الشرح على حل ألفاظ السبكي، وإيضاح عبارته، واستقى أكثره من شرح الزركشي.

شرح لأهم متون أصول الفقه، اعتنى بالشرح والتعليق، وجعل عبارته سهلة، ورابط بين موضوعاته، واعتنى بشرح الأدلة والتعليلات وأضاف إليها الكثير من المسائل، كما اعتنى ببيان الفروق والأقوال والمسائل والمصطلحات.

من أهم شروح جمع الجوامع، وهو في غاية التحرير والإتقان، مع الإيجاز في العبارة، ووضوحها، وانصب اهتمام الشارح على بيان المتن وتوضيحه، ولم يخالف المؤلف إلا قليلًا، وقد اهتم العلماء بهذا الشرح، وكثرت عليه الحواشي.

شرح موسع، لم يقتصر فيه المؤلف على بيان المتن وتوضيحه، وتقرير مسائله تبعًا لوجهة المصنف، بل متى ظهر له الحق رجحه، واختاره، وإن خالف في ذلك المصنف، وهو كثير الاعتراض على المحلي، ويعترض أحيانًا على الزركشي.

ينقل المؤلف في هذا الشرح كثيرًا عن علماء المذهب المالكي، ويذكر الأدلة لبعض الأقوال التي ذكرها المؤلف بدون دليل، كما أنه يحرص على التمثيل بمسائل فقهية ليبين القواعد الأصولية، وينقل عن البدر الزركشي ويسميه (الشارح).

اعتنى المؤلف في هذا الكتاب برد الاعتراضات على كتاب الأصل، والاعتراضات على شرح المحلي، لما رأى كثرة التحامل عليهما واسمه الكامل (الآيات البينات على اندفاع أو فساد ما وقفت عليه مما أورد على جمع الجوامع وشرحه للمحقق المحلي من الاعتراضات).

دروس ومحاضرات في شرح جمع الجوامع للشيخ حسن البخاري مفرّغة، شرح فيها الشيخ مسائل الكتاب في مناسبات عديدة، مع تسهيل العبارة وتبسيطها وتقديم الأمثلة، تساعد طالب العلم على فهم هذا العلم والتمكن فيه.

منظومة سهلة الألفاظ والتراكيب، امتازت بالسعة والشمول والاستيعاب، والالتزام بمصطلحات الأصوليين، نظم فيها «جمع الجوامع» الذي هو مطابق لاسمه بالاتفاق، وعليه دارت رحا كثير من الأصوليين، مع التزام السيوطي ألفاظ الأصل ما لم يضطره النظم،