سلَكَ الطَّحَاوي في عقيدَتِه منهجَ التَّقريرِ والعَرْض، وكان ذلك بأَوجَزِ عبارَةٍ، دون خَوضٍ في التفاصيل والأدِلَّة، وتُعتَبر عقيدَتُه منَ المُؤلَّفَات الشَّامِلَة لأغلَبِ مسائِلِ الاعتِقَاد، حيثُ يذكرُ فيهَا ما يتعلَّقُ بالتَّوحيدِ، والصِّفَات، والقَدَر، ومَسائِلِ الأسمَاءِ والأحكَامِ، والنبوَّات، ومَسائِل اليومِ الآخِر، والصحابَةِ، والإمَامَةِ. ولَم يعرِضِ الطحَاوِيُّ لأقوَال المُخالِفِين وأدِلَّتِهم، وإنَّمَا اكتَفَى بعرضِ عقيدَتِه باختصارٍ، كما أنَّهُ لم يُقسِّم الكتاب إلى أبوابٍ وفصُول، وإنما عرض لعقيدَتِه بدُون تقسِيم.

من المتون النحوية التي جمعت بين اليسر والشمول وحسن الترتيب والتنظيم، وهو متن مشهور متداول، يدرسه المتوسطون غالبًا، اقتصر فيه مؤلفه على مباحث النحو، ولم يأت من الصرف إلا بالشيء اليسير، وانتهج في تبويب موضوعاته طريقة ابن مالك في «الألفية» وشراحها، مع اختلافات يسيرة. والمؤلف يجتنب الحدود النحوية قدر الإمكان، ويقلل من الشواهد، ويكتفي بالتمثيل إلا في مواضع يسيرة. وقد اشتهر المتن، وحظي بشروح مهمة، من أشهرها شرح المؤلف، الذي كثرت عليه الحواشي.