حِرْزُ الأمانِي ووَجْهُ التَّهَانِي
الشاطبي | أبو محمد القاسم بن فيره بن خلف بن أحمد الشاطبي الرعيني الأندلسيوصف المتن
قصيدةٌ لاميَّةٌ مِنَ البَحر الطَّوِيل في القراءَاِت السَّبعِ المُتَواتِرة، اعتَمَد فيها المُؤلِّفُ على كتابِ «التَّيسِير في القِرَاءاتِ السَّبعِ» لأبي عمرِو الدَّانِي، وأضافَ إليه بعضَ الخلافاتِ، وهِيَ الكلماتُ التي عُرِفَت فيما بعدُ باسم زياداتِ القصيدِ، أي: ما زادتهُ القصيدةُ الشاطبيةُ على ما في «التَّيسِير».
وقد عَظُمَت عنايةُ القُرَّاء والعلماءِ بـ«الشاطِبِيَّة» حتى أصبحت عُمدَةَ القُرَّاء إلى زمانِنَا الحاضر، فقلَّ مَن يشتَغِل بالقراءات إلا ويُقدِّمُ حفظَهَا، ويَدرُس رُمُوزَها وأسرارَها. بل قال ابنُ الجَزَرِي يصفُ اهتمام عموم الطلبة بها: (ولقَد رُزِق هذا الكتابُ من الشُّهرة والقَبول ما لا أعلمه لكتابٍ غيرِه في هذا الفن، بل أكادُ أن أقولَ: ولا في غيرِ هذَا الفَنّ، فإنَّنِي لا أحسَبُ بلَدًا من بِلادِ الإسلامِ يَخلُو منهُ، بل لا أظُنُّ أنَّ بيتَ طالبِ علمٍ يخلُو من نسخةٍ به).
وهي تقع في 1173 بيتًا.