شرح للموقظة، يحتوي على فرائد وفوائد تُشَد لها الرِّحال، بدأ المؤلف ترجمة للحافظ الذهبي، ثم بيان منزلة الكتاب بين كتب مصطلح الحديث والدافع لاختياره، ثم بيان أهمية فن مصطلح الحديث، وذكر طرائق طلب هذا الفن، ومصنفاته، وطرائق تتبع كلام أهل العلم، وبيان الاختلاف بين منهج المتقدمين والمتأخرين.

شرح مختصر في مادته، غزير في نفعه، استدرك فيه مؤلفه ما يجب استدراكه، وزاد عليه الفوائد ونبّه على بعض الشرائد.

رسالة في مصطلح الحديث للإمام الذهبي، حوت على درر فريدة، وتحقيقات نفيسة، ونكت علمية بديعة، وهي في الأصل مختصر من كتاب شيخه ابن دقيق (الاقتراح)، اختصر فيها مباحث المصطلح ولم يدخل في مباحث الأحاديث، وكان اختصاره في بعض المباحث حسنًا، وفي بعضها مخلٍّا، اقتصر الحافظ هذه الرسالة على أربعة وعشرين نوعًا من أنواع المصطلح، ثم وضع فصلًا تحدث عن الثقات، وبعض المحدثين كالبخاري، ثم تعرَّض إلى من تكلم فيه لبدعته، ثم ختم بثلاثة أسطر تتصل بمبحث (المؤتلف والمختلف).

تحقيق للموقظة، ناسخ لما تقدَّم من التحقيق، ومبيّن لما أشكل، بما أودعه في الهوامش من تعليقات مختصرة متينة على بعض المواضع، مستفيد من كلام مؤلفه في كتبه الأخرى وغيره من أهل العلم.

كتاب تضمن مادة مختصرة في علوم أصول الحديث في تسعة أبواب، وأودع فيه مؤلفه آراء وملاحظات على ابن الصلاح وغيره، أحلَّها علماء مصطلح الحديث الذين جاؤوا بعده محل الاعتبار، فأوسعوا مناقشة وضمنوها كتبهم، حتى ظهر أن غالب مادة المصطلح في كتاب الاقتراح قد نُقلت إلى الذين جاؤوا بعده، وجعل ابن دقيق خاتمة تلك الأبواب ذكر أحاديث صحيحة منقسمة إلى سبعة أبواب، كل نوع اشتمل على أربعين حديثًا لها صفة معينة، بيّنها عند إيرادها.